حكمة اليوم
وأنت في طريقك لفعل الصواب، لا ترتكب الخطأ
"أقلامٌ واعدةٌ" مدونة تربوية نابعة من مبادرة "أقلام مدرستي تنبض: نافذتنا إلى الإبداع"، وُجِدت لتكون مساحة لكتابات الطلبة وإبداعاتهم الأدبية. تهدف إلى تنمية مهارات التعبير والكتابة، واكتشاف المواهب في القصة، والمقال، والشعر، والخاطرة. تؤمن المبادرة بأن الكلمة أداة للتفكير والتغيير، وأن لكل طالب صوتًا يستحق أن يُسمع. هنا نكتب، نقرأ، وننمو.
القراءة تعد من أهم المهارات التي يكتسبها الإنسان في حياته، فهي نافذته الأولى إلى العالم من حوله، ووسيلته لفهم الحياة وتطوير ذاته. بالقراءة يكتسب الإنسان المعرفة ويطّلع على تجارب الآخرين، فيتعلّم من أخطائهم ويستلهم من نجاحاتهم. إنها تفتح آفاقًا جديدة وتغذي العقل، فتزيد من وعي الفرد وتجعله أكثر إدراكًا لما يدور حوله. القراءة توسّع الخيال، وتنمّي القدرة على التفكير النقدي والتحليلي، وتساعد القارئ على بناء رأي مستقل ومستنير في مختلف القضايا.
ردحذفكما تسهم القراءة في تحسين مهارات اللغة، سواء من حيث المفردات أو الأسلوب أو التعبير، مما يعزز قدرة الإنسان على التواصل الفعّال مع الآخرين. وقد أثبتت الدراسات أن القراءة المنتظمة ترتبط بتحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر، إذ تمنح القارئ وقتًا من الصفاء الذهني والانفصال عن ضغوط الحياة اليومية. وهي أيضًا وسيلة فعالة لتقوية الذاكرة وتحفيز الدماغ، مما يقي من أمراض التقدم في السن مثل الزهايمر.
القراءة ليست مجرد هواية، بل هي عادة تُبنى عليها الحضارات، فالأمم التي تقرأ هي الأمم التي تتقدم وتبدع وتساهم في صنع المستقبل. إنها قوة ناعمة تغيّر الفكر وتوجّه السلوك. في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتتزايد فيه مصادر المعلومات، تظل القراءة الهادئة الواعية سلاحًا ضروريًا للتمييز بين الحقيقة والزيف، ولتكوين وعي نقدي يحمي الأفراد من التضليل. ولهذا، يجب أن نغرس حب القراءة في نفوس الأطفال منذ الصغر، وأن نحرص على جعلها جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، لأنها مفتاح الارتقاء الفردي والمجتمعي.