يومٌ بلا كتاب... كأنني نسيت نفسي
ذات مرة، انشغلتُ كثيرًا بالهاتف والدراسة والمهام اليومية،
ومضت أيامٌ دون أن أفتح كتابًا، دون أن أقرأ سطرًا،
وفي يومٍ ما، جلستُ في هدوء وسألت نفسي: لماذا أشعر بأن شيئًا ما ينقصني؟
فتّشتُ في هاتفي، لم أجد الجواب...
استعرضتُ كل ما فعلته خلال الأسبوع، فلم أجد ما يُبهج روحي...
حتى وقعت عيني على كتابٍ كان ينتظرني على الرفّ.
أخذته، وجلستُ في ركني المفضل، وما إن قرأتُ أول صفحة حتى شعرت أنني عدتُ إلى ذاتي.
كأنني تذكّرت من أنا، وتصالحتُ مع أفكاري.
في ذلك اليوم، أدركت أن القراءة ليست ترفًا،
بل حاجة نفسية وعقلية وروحية.
هي التي توازنني، وتعيد إليّ هدوئي، وتعلّمني كيف أعيش.
منذ ذلك الوقت، خصصتُ وقتًا كل يوم للقراءة...
مهما كنتُ مشغولة، أفتح كتابًا، أُصافح كلماته، وأتنفّس من خلاله.
فالقراءة عندي مثل الصلاة... لحظة صفاء، لقاء بيني وبين نفسي،
ولذلك، لا أسمح لأيامي أن تمرّ دونها.
تعليقات
إرسال تعليق