القراءة... حين تتحول الكلمات إلى أجنحة


كثيرًا ما يقال إن القراءة غذاء للروح... لكنني أراها أكثر من ذلك،

إنها أجنحة خفية تطير بي إلى عوالم لا يعرفها من لا يقرأ.


منذ كنت صغيرة، علّمتني أمي أن الكتاب صديق لا يخون، وكنتُ أظن أنها تبالغ...

حتى أمسكتُ أول قصة بيدي، وتعلّقتُ بها كما لو كنتُ جزءًا منها.


قرأتُ عن أممٍ سادت، وأبطالٍ ضحّوا، وعن أطفالٍ يشبهونني يسافرون بالحلم والمغامرة.

وفي كل صفحة، كنتُ أتعلم شيئًا جديدًا: كلمة، فكرة، شعور...

حتى أنني صرتُ أستيقظ وأتساءل: ماذا سأقرأ اليوم؟


القراءة صنعتني.

جعلتني أفهم الناس، وأفهم نفسي، وساعدتني على التعبير عندما عجز لساني.


كم من مرة كنتُ حزينة، فقرأتُ خاطرة تشبهني تمامًا... فشعرتُ أنني لست وحدي.

وكم من مرة ضعتُ في أفكاري، فجاء كتابٌ يُعيد ترتيب العالم بداخلي.


إنه لأمر مدهش كيف يمكن لكلماتٍ صامتة أن تُغيّرنا...

أن تزرع فينا الشغف، وتعلّمنا الحلم، وتمنحنا الأمل وسط الضجيج.


لهذا، أقولها من القلب:

اقرأوا... لا لأجل المدرسة فقط، بل لأجل أرواحكم، لأجل أن تكتشفوا أنفسكم،

ففي كل كتاب، بداية لقصة جديدة من قصتكم أنتم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفشل هو الخطوة الأولى نحو النجاح

رغبة الضوء