حين تصمت الأشياء
أحيانًا لا يحدث الضجيج في الخارج، بل في أعماقنا.
تبدو الحياة ساكنة، والجدران صامتة، والسماء لا تقول شيئًا...
لكنّ أرواحنا تعجّ بالأسئلة، بالأمنيات، بالحنين لما لم نعشه بعد.
هل خطر لك يومًا أن أكثر اللحظات امتلاءً، هي تلك التي تبدو خالية؟
وأن الصمت ليس فراغًا، بل لغة تنتظر أن نفهمها؟
نحن نركض كثيرًا، نخشى التباطؤ، وكأن السكون عيبٌ أو ترفٌ لا يليق بالناجين من العاصفة.
لكن الحقيقة أن في التمهّل نجاة أخرى.
في الإصغاء لما لا يُقال، تولد المعاني.
وفي التوقّف عن اللهاث، نجد الطريق.
فلا تخف حين تصمت الأشياء... ربما تكون تهمس لك بأهمّ ما يمكن أن تعرفه.
تعليقات
إرسال تعليق