المدينة التي تكتب



في مكان ما لا يظهر على الخريطة، وُجدت مدينة عجيبة، لا يسكنها الناس... بل الكلمات.

نعم، كانت "مدينة الحروف".

الشارع الرئيسي اسمه: "شارع الأمل"،

والميدان الكبير يُدعى: "ميدان الحكايات"،

وكل حائط، وكل حجر، منقوش عليه سطر من قصة أو بيت من شعر أو خاطرة من فتاة شابة.

كانت هناك فتاة تُدعى "يمنى"، تأتي إلى المدينة كل مساء، تدخل من باب الخيال، وتكتب.

كلما كتبت كلمة جميلة، أزهرت زهرة على نافذة،

وكلما كتبت خاطرة حزينة، نزل المطر بلطف.

كانت المدينة تتنفس بما تكتبه.

وفي يومٍ ما، توقفت يمنى عن الكتابة.

فبدأت المدينة تذبل... الشوارع تفرغ، الزهور تذبل، الكلمات تختفي.

لكن حين أمسكت قلمها من جديد، وكتبت سطرًا صغيرًا يقول:

"سأكتب، حتى لو لم يسمعني أحد، لأن المدينة تنتظرني..."

عاد كل شيء للحياة.

هذه القصة ليست خيالية تمامًا...

لأن مدينتكِ أنتِ هي دفتركِ،

وكل ما تكتبينه، يُحيي شيئًا في قلبٍ ما، في مكانٍ ما.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفشل هو الخطوة الأولى نحو النجاح

رغبة الضوء